الأربعاء، 20 مايو 2009






فيما تتواصل احتفالية يوم الشعر بأسرة الأدباء






الشاعرة الكولومبية الشابة أندريا كوتي و الشاعر العراقي هادي السعدون






الوقت - المحرر الثقافي:قصت أسرة الأدباء والكتاب (أمس) شريط احتفاليتها بيوم الشعر العالمي بإقامة أمسية في مقرها بالزنج بمشاركة الشاعرة الكولومبية الشابة أندريا كوتي والمترجم الشاعر العراقي هادي السعدون في احتفالية شهدت تكريم كل من الشاعرة فوزية السندي والقاص عبدالقادر عقيل. وتتواصل فعاليات الاحتفالية مساء اليوم (الأحد) بإقامة أمسية شعرية ثانية بجمعية المنبر التقدمي بمشاركة ضيفي الأسرة إضافة إلى الشاعرين كريم رضي ومهدي سلمان. وكانت الأسرة استبقت الافتتاح الرسمي لفعاليات المهرجان بعقد لقاء إعلامي صبيحة أمس السبت مع الشاعر الكولومبية والشاعر العراقي، قدما في خلاله بحضور عدد من إدارة وأعضاء الأسرة لمحات من القضايا العامة والخاصة بالمشهد الشعري والأدبي في إسبانبا وفي كولومبيا لجهة الآفاق التي يرتادها فضلاً عن أسئلة اللحظة الشعرية الراهنة. وبدأ اللقاء بكلمة للسعدون طاف فيها على صيرورة تطور المشهد الشعري الإسباني بدءا من إسهام الشعراء المورسكيين العرب اللافت في تشكيل المفردة الشعرية الإسبانية فخفوت ضوء هذا المشهد بالتزامن مع أفول الإمبراطورية الإسبانية أواخر القرن التاسع عشر حتى انتهاء الحرب الأهلية الإسبانية، وصولاً إلى عودة الروح لهذا الشعر بعد سنوات العسر الطويلة. ومن محطة إسبانيا انتقل إلى الحديث حول المشهد الشعري في كولومبيا، معرفاً بعد ذلك بالشاعرة الكولومبية أندريا، وإسهاماتها، ومن بين ما ذكره أنها حازت على جائزتين أدبيتين إحداهما من اليونسكو، كما أنها مولعة بالسفر وتتميز تجربتها بالتقاط اليومي المباشر في قصائد قصيرة تنتمي إلى قصيدة النثر وتتسم في الوقت نفسه بالعمق مع مسحة غموض، فضلاً عن إنجازها أزيد من كتاب نقدي حول أديبات كولومبيات، وهي الآن تقيم في فلادليفا بالولايات المتحدة في منحة تفرغ لدراسة علاقة الفوتوغرافيا بالشعر. وقالت أندريا كوتا إجابة على عدد من الأسئلة من'' الوقت ''تتعلق بمعرفتها بالآداب العربية وهواجسها ككاتبة شابة وأسئلة الشعر في الفترة الراهنة إضافة لأبرز الاتجاهات في الشعر الكولومبي، قالت '' علاقتي مع الشعر العربي علاقة حميمة، كحميمية العلاقة بين الآداب الإسبانية واللغة العربية. لقد كان اللقاء في القرون الوسطى بين الأدبين مؤمناً لعلاقة دائمة وممتدة بين الآداب العربية واللاتينية''. وذكرت في سياق آخر إجابة على أسئلة '' الوقت '' أنها '' تكتب وتبحث في المشاعر الإنسانية في ظل العولمة والهجمة التكنولوجية، بهدف كتابة قصيدة حيوية تعبر هذه المنطقة الإشكالية في عالم اليوم، وتحويلها إلى صفحات أدبية في مختلف الوسائط''. وردت على سؤال الاتجاهات بالقول كخط عام حاسم '' الاتجاهات الأدبية والثقافية في كولومبيا يؤطرها البحث عن هوية وطنية من داخل الموروث بعيداً عن الإرث الإسباني. وفي هذه البلاد بطبيعة الحال هناك خليط من الثقافات والأعراق والديانات. وتمثلت ذروة الخروج عن إرث المستعمر فيما يعرف بالواقعية السحرية، وهي النموذج الكولومبي الأدبي الصافي الذي تجلى في روايات جابرييل غارسيا ماركيز الذي جاء بالملهاة والتراجيديا والتنوع الإثني والتاريخي في رواياته''. وزادت في شأن المشهد الشعري بأن '' التنوع هو سمته الغالبة، هناك نموذج شعر الزنوجة وهو نموذج فريد من نوعه''. وقالت مضيفة ''إن السمة الغالبة لهذا الشعر والمفارقة تعتمد على الحكائية، وموسقة الكلام العادي وكأن الشعر المكتوب كتب من أجل أن يغنى في تشابه واضح مع الشعر العربي''. إلى ذلك تتواصل فعاليات احتفالية يوم الشعر العالمي بعقد أصبوحة شعرية يوم غد بجامعة البحرين بمشاركة الشاعرين الضيفين صحبة الشاعرة فاطمة محسن والشاعر أحمد الستراوي. وتستأنف الأسرة مساء الثلثاء برنامجها بعقد أمسية بمجمع جواد بالبديع ليلى السيد ووضحى المسجن، وتقام الأمسية الأخيرة للفعالية التي تراعا وزارة الثقافة والإعلام بالملتقى الثقافي الأهلي، حيث يلقي أحمد رضي وسوسن دهنيم قصائدهما علاوة على الضيفين




ليست هناك تعليقات: